وكالة أنباء الحوزة - وفيها يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
قال الله تعالی فی کتابه الکریم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا»
الأساتذة الأفاضل والنخب الثقافية المحترمون في كلية الفارابي بجامعة طهران والمعهد العالي لعلوم القرآن الكريم في جامعة المصطفی العالمیة دامت توفیقاتکم
السلام علیکم و رحمة الله
ممّا يبعث على السرور والأمل لدى طالبي الحقيقة والأحرار في ظل هذه الأوضاع المؤسفة والظروف الصعبة التي نجمت عن إهانة كتاب الهداية والرحمة من قِبَل أدعياء الحرية هو خبر اقتراح تأسيس برلمان قرآني دولي مستقل.
إن شاء الله يرى هذا المشروع النّور قريباً بفضل علوّ هممكم أنتم أساتذة الحوزة والجامعة، وترحيب النخب في العالم الإسلامي؛ لتصل رسائل السعادة القرآنية إلى أسماع البشرية جمعاء وتعمّ البركة والهداية.
سيتصدّى هذا البرلمان قريباً إنشاء الله _مضافاً إلى مهمّة الردع مقابل الإهانات ومنع تكرارها _ لمهمّة نشر معارف القرآن الكريم وتعاليمه المنجية للبشر، أمثال العدالة ومكافحة الظلم والفساد.
يجب أن يعلن للبشرية أجمع أن القرآن هو الدستور الخالد الوحيد الذي أرسل للعالم أجمع ليوصل البشرية إلى سعادة الدنيا والآخرة «یَا أیُّها النَّاس قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا»
على هذا المجلس العالمي القرآني أن يوصل إلى أسماع ناشدي العدالة نداء: «إنَّ اللهَ یَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإحسَانِ» وعليه أن يطلع البشرية التي أتعبها التمييز العنصري أنّ القرآن قد جعل المعيار في التفضيل ليس هو الثروة واللون والعرق، وإنّما هو التقوى إذ يقول بصوت صريح: «إنَّ أکرَمَکُم عِندَاللهِ أتقاکُم».
آمل أن تخطوا أيّها الأعزّاء أنتم مع سائر العلماء والمثقّفين في العالم الإسلامي خطوة كبرى في طريق نشر المعارف القرآنية والتصدّي للاعتداءات والانتهاكات التي يقودها أدعياء الحرية.
إن شاء الله ستسطع شمس التوحيد والعدالة يوماً بعد يوم على أرجاء المعمورة وتعمّ أنوارها العالم: «یُریدونَ لِیُطفِئوا نُورَ اللهِ بِأَفواهِهِم وَاللهُ مُتِمُّ نُورِه وَلَو کَرِهَ الکافِرونَ»
والسلام علی من اتّبع الهدی
محسن الفقیهی
قم المقدّسة
رمز الخبر: 368621
٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - ١١:٢٥
- الطباعة
وكالة الحوزة - أشاد آية الله الشيخ محسن الفقيهي في بيان له باقتراح تأسيس برلمان قرآني دولي مستقل.